أهْلاً وَسَهْلاً
تعريف العقيدة لغة العقيدة في اللّغة مأخوذة من العَقْد، وهو ما يدلّ على الشَّدّ والوِثاق، وعكسها الحِلّ، وقد جاء في القرآن الكريم ما يدلُّ على معناها اللغوي، قال -تعالى-: (وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ)،[١] أي السَّحَرَة الذين يعقدون العُقَد وينفثون فيها، ويأتي معنى العقد بوصل الشَّيء بغيره، ويأتي بمعنى التَّأكيد، كقول: عقد العهد واليمين، كما قال الله -عزَّ وجل-: (وَالَّذِينَ عَقَدَتْ أَيْمَانُكُمْ).[٢][٣]
العقيدة اصطلاحاً: تُطلق على الإيمان الجازم، والحُكم القاطع الذي لا شكَّ فيه، فهي ما يؤمن به المسلم ويتَّخذه مذهباً ويربط قلبه وضميره به ويتّخذه ديناً، وتُسمّى عقيدة سواءً كان هذا الاعتقاد صحيحاً أم باطلاً.[٥]
الشريعة في اللغة: هي مصدر شرع، وتُطلق على معنيين: الطريق المستقيمة، ومنه قول الله عزّ وجلّ: (ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ)[١] أي جعلناك على طريقة مستقيمة. مورد الماء الجاري الذي يُقصد للشرب، يُقال: شرعت الإبل إذا قَصدت مَورد الماء للشرب.[٢]
معنى الأخلاق لغة:
الأخلاق جمع خلق، والخُلُق -بضمِّ اللام وسكونها- هو الدِّين والطبع والسجية والمروءة، وحقيقته أن صورة الإنسان الباطنة وهي نفسه وأوصافها ومعانيها المختصة بها بمنزلة الخَلْق لصورته الظاهرة وأوصافها ومعانيها وقال الرَّاغب: (والخَلْقُ والخُلْقُ في الأصل واحد... لكن خص الخَلْق بالهيئات والأشكال والصور المدركة بالبصر، وخص الخُلْق بالقوى والسجايا المدركة بالبصيرة)
معنى الأخلاق اصطلاحًا:
عرَّف الجرجاني الخلق بأنَّه: (عبارة عن هيئة للنفس راسخة تصدر عنها الأفعال بسهولة ويسر من غير حاجة إلى فكر ورويَّة، فإن كان الصادر عنها الأفعال الحسنة كانت الهيئة خلقًا حسنًا، وإن كان الصادر منها الأفعال القبيحة سميت الهيئة التي هي مصدر ذلك خلقًا سيئًا)
وعرفه ابن مسكويه بقوله: (الخلق: حال للنفس، داعية لها إلى أفعالها من غير فكر ولا رويَّة، وهذه الحال تنقسم إلى قسمين: منها ما يكون طبيعيًّا من أصل المزاج، كالإنسان الذي يحركه أدنى شيء نحو غضب، ويهيج من أقل سبب، وكالإنسان الذي يجبن من أيسر شيء، أو كالذي يفزع من أدنى صوت يطرق سمعه، أو يرتاع من خبر يسمعه، وكالذي يضحك ضحكًا مفرطًا من أدنى شيء يعجبه، وكالذي يغتمُّ ويحزن من أيسر شيء يناله. ومنها ما يكون مستفادًا بالعادة والتدرب، وربما كان مبدؤه بالرويَّة والفكر، ثم يستمر أولًا فأولًا، حتى يصير ملكة وخلقًا)
تعريف القيادة تُعرّف القيادة (بالإنجليزية: Leadership) بالقدرة على تحفيز وإثارة اهتمام مجموعة من الأفراد، وإطلاق طاقاتهم نحو تحقيق الأهداف المنشودة بكلّ فعالية وحماس، كما يُمكن تعريف القيادة بأنّها القدرة التي يتميّز بها القائد عن غيره بتوجيههِ للآخرين بطريقةٍ يتسنّى بها كسب طاعاتهم واحترامهم وولائهم، وشحذ هممهم، وخلق التعاون بينهم في سبيل تحقيق هدف بذاته،[١] ولغوياً يأتي لفظ القيادة من الفعل قادَ يَقُود، قَوْداً وقياداً وقِيادَةً، فهو قائِد، والمفعول مَقُود، بمعنى مشى أمامه وتولّى توجيهه وتدبّر أمره.[٢]
تتصل القيادة بالعديد من المجالات حول العالم، فمثلاً قد تكون إحدى المجالات هي قيادة المجتمع، والدين، والسياسة، والحَملات الانتخابية، وبالتالي يُمكن اعتبار القيادة بأنّها شكل من أشكال الفن الذي يجعل الأشخاص يقومون بفعل الأشياء التي يُريدها القائد لأنّهم يُريدون حقاً القيام بها، كما تتضمّن القيادة أحياناً اتخاذ قرارات صعبة وسليمة ولكن يُمكن تجاوز هذه الصعوبات من خلال خلق رؤية واضحة لتحقيق الأهداف.[٣][٤]
تعريف السيرة لغةًً إنّ التعريفات اللغوية هي التي تساعد على الوصول إلى التعريف الاصطلاحي التفصيلي، كما أنّها تكون عامة وشاملة لعدّة مصطلحات، وتعريف السيرة في اللغة: هو الطريقة التي يسير عليها الإنسان، أو أنّها الأحداث التي تمرّ بالإنسان عمومًا،[١] ومن الجدير بالذّكر أنّ المعنى اللغوي للسيرة ورد في العديد من معاجم اللغة، ومن بينها كتاب لسان العرب لابن منظور، وإن تعريف السيرة عند ابن منظور: هي الطريقة التي يتبعها الإنسان أو المذهب الذي يسير عليه، وتشمل الطريقة الحسنة والسيئة.[٢] تعريف السيرة النبوية اصطلاحًا
تُعرّف السيرة النبوية بالاصطلاح: بأنّها الأحداث المتعلقة بالرّسول -عليه السلام- دون غيره من البشر، حيث تشمل ولادته وغزواته وأخلاقه وصفاته الخلْقيّة وتحرّكاته الدّعوية، أي كلّ ما يتعلّق بالرّسول الكريم منذ ولادته وحتى وفاته، ومن الجدير بالذّكر أنّ السيرة النّبويّة هي المصدر الثالث للدعاة بعد القرآن الكريم والسّنةّ النبويّة؛ لأنّها من أوسع المصادر للدّعاة، حيث يغلب فيها الطابع العملي ممّا يعني قربها لقلوب النّاس وتقبلها بصورة سريعة، لأنّ الرّسول الكريم هو القدوة الأول والأخير، لذلك يجب على العالِم أن يستنبط هذا العلم بالتحرّي والدقة المطلقة والاستنباط المبني على الاستقراء والتّحليل، فمن المعلوم أنّ أفعال الرّسول يختلف حكمها من حالٍ إلى آخر.[١]